قوله : { وجعلوا لله شركاء الجن } الآية [ 101 ] .
{ الجن } : مفعول أول ل( جَعَلوا ) ، و{ شركاء } : مفعول ثان{[21047]} ، ويجوز ( أن يكون { الجن } بدلا من { شركاء } ){[21048]} ، والمفعول الثاني : اللام في ( الله ) وما عملت ( فيه ){[21049]} ، وأجاز الكسائي رفع ( الجن ) على معنى : هم{[21050]} الجن{[21051]} .
وقرأ يحيى بن يعمر{[21052]} : { وخلقهم } بالنصب وإسكان{[21053]} اللام ، على معنى : وجعلوا لله خَلْقَهُم شركاء{[21054]} ، لأنهم يخلقون{[21055]} الشيء ، بمعنى : يقدرونه ويعبدونه{[21056]} .
ومعنى : { وخرقوا له } : اختلقوا كذبا{[21057]} . والتشديد{[21058]} فيه{[21059]} معنى التكثير{[21060]} .
ومعنى الآية : أن المشركين جعلوا الجن شركاء لله ، كما قال عنهم { وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا }{[21061]} ، ومعنى جَعلِهم الجن شركاء الله ، أنهم أطاعوهم كطاعة الله{[21062]} . وقيل : نسبوا{[21063]} إليهم الأفاعيل التي لا تكون إلا الله{[21064]} .
قال ابن جريج : هم الزنادقة{[21065]} . وقال القتبي : هم ( الزنادقة جعلوا إبليس يخلق الشر ، والله يخلق الخير ){[21066]} .
ومعنى الآية { وخلقهم } : أي : والله خلقهم ، والهاء والميم تعود على الفاعلين /{[21067]} ذلك{[21068]} .
{ وخرقوا له بنين وبنات ( بغير علم ){[21069]} } قالت العرب{[21070]} : الملائكة بنات الله ، وجعلوا له البنات ، ولهم ما يشتهون{[21071]} ، وهم{[21072]} البنون{[21073]} ، وقال اليهود : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله كذبا واختراقا منهم{[21074]} .
{ سبحانه } : أي : تنزيها له عما يقولون ، { وتعالى } عن ذلك{[21075]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.