تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ} (94)

{ ولقد جئتمونا } في الآخرة ، { فرادى } ، ليس معكم من الدنيا شيء ، { كما خلقناكم أول مرة } حين ولدوا وليس لهم شيء ، { وتركتم ما خولناكم } في الدنيا { وراء ظهوركم } ، يعني ما أعطيناكم من الخير من بعدكم في الدنيا ، { وما نرى معكم شفعاءكم } من الملائكة ، { الذين زعمتم } في الدنيا ، { أنهم فيكم شركاء } ، يعني أنهم لكم شفعاء عند الله ، لقولهم في يونس : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس :18 ) ، يعني الملائكة ، ثم قال : { لقد تقطع بينكم } ، وبين شركاءكم ، يعني من الملائكة من المودة والتواصل ، { وضل عنكم } في الآخرة { ما كنتم تزعمون } في الدنيا بأن مع الله شريكا .