تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (101)

ثم رجع إلى القرى الخالية التي عذبت ، فقال : { تلك القرى نقص عليك من أنبائها } ، يعني حديثها ، { ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات } ، يعني بيان العذاب ، فإنه نازل بهم في الدنيا ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر كفار مكة أن العذاب نازل بهم ، فكذبوه بالعذاب ، فأنزل الله : { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل } ، يقول : فما كان كفار مكة ليؤمنوا ، يعني ليصدقوا أن العذاب نازل بهم في الدنيا بما كذبت به أوائلهم من الأمم الخالية من قبل كفار مكة حين أنذرتهم رسلهم العذاب ، يقول الله : { كذلك يطبع الله } ، يعني هكذا يختم الله بالكفر { على قلوب الكافرين } .