قوله تعالى : " تلك القرى " أي هذه القرى التي أهلكناها ، وهي قرى نوح وعاد{[7281]} ولوط وهود وشعيب المتقدمة الذكر . " نقص " أي نتلو . " عليك من أنبائها " أي من أخبارها . وهي تسلية للنبي عليه السلام والمسلمين . " فما كانوا ليؤمنوا " أي فما كان أولئك الكفار ليؤمنوا بعد هلاكهم لو أحييناهم ، قاله مجاهد . نظيره " ولو ردوا لعادوا{[7282]} " [ الأنعام : 28 ] . وقال ابن عباس والربيع : كان في علم الله تعالى يوم أخذ عليهم الميثاق أنهم لا يؤمنون بالرسل . " بما كذبوا من قبل " يريد يوم الميثاق حين أخرجهم من ظهر آدم فآمنوا كرها لا طوعا . قال السدي : آمنوا يوم أخذ عليهم الميثاق كرها فلم يكونوا ليؤمنوا الآن حقيقة . وقيل : سألوا المعجزات ، فلما رأوها ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل رؤية المعجزة{[7283]} . نظيره " كما لم يؤمنوا به أول مرة{[7284]} " . [ الأنعام : 110 ] . " كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين " أي مثل طبعه على قلوب هؤلاء المذكورين كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.