تفسير الأعقم - الأعقم  
{تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (101)

{ تلك القرى } يعني التي أهلكنا وقد تقدم ذكرها { نقص عليك } أي نتلو عليك { من أنبائها } أخبارها ليعتبروا بأحوالهم ولا يغتروا كاغترارهم { ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات } بالحجج المزيلة للأشكال القاطعة للعذر { فما كانوا ليؤمنوا } فيه تسلية للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعظة للخلق ، قال الثعلبي : فما كانوا ليؤمنوا لو أحييناهم بعد هلاكهم كقوله تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } [ الأنعام : 28 ] وقيل : معناه أن كل نبي أنذر قومه بالعذاب { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل } ، أوائلهم من الأمم الخالية بل كذبوا كما كذب أولهم { كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين } ، قيل : هي السمة والعلامة التي تحصل في قلوبهم علامة الكفر