النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (101)

قوله عز وجل : { . . . ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات } يحتمل وجهين : ( أحدهما ) بما بان أنه معجز وبرهان . ( الثاني ) بما بان أنه خير وصلاح .

{ فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها – فما كانوا ليؤمنوا عند مجيء الرسل بما سبق من علم الله أنهم يكذبون به يوم أخذهم من صلب آدم ، قاله أبيّ بن كعب .

والثالث- فما كانوا ليؤمنوا لو أحييناهم بعد هلاكهم بما كذبوا قبل هلاكهم ، كقوله تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } ، قاله مجاهد .