تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (128)

{ لقد جاءكم } يا أهل مكة { رسول من أنفسكم } تعرفونه ولا تنكرونه ، { عزيز عليه ما عنتم } ، يقول : يعز عليه أثمتم في دينكم ، { حريص عليكم } بالرشد والهدى ، { بالمؤمنين رءوف رحيم } [ آية :128 ] ، يعنى يرق لهم ، رحيم بهم ، يعنى حين يودهم ، كقوله : الرأفة ، يعنى الرقة والرحمة ، يعنى مودة بعضكم لبعض ، كقوله : { رحماء بينهم } [ الفتح :29 ] يعنى متوادين .