قوله : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } إلى آخر السورة : [ 128 ، 129 ] .
المعنى : لقد جاءكم ، /أيها المؤمنون وأيها العرب ، { رسول من أنفسكم } ، أي : تعرفونه ، لا من غيركم فتتهمونه في النصيحة لكم{[30318]} .
وقيل معنى { أنفسكم } بشر{[30319]} مثلكم{[30320]} .
{ عزيز عليه ما عنتم }{[30321]} ، أي : ما أدخل عليكم المشقة{[30322]} .
وأصل " العنت " : الهلاك{[30323]} .
وقيل المعنى : { عزيز عليه ما عنتم } ، أي : عزيز عليه أن تدخلوا النار ، { حريص عليكم } ، أن تدخلوا الجنة{[30324]} .
وقيل معنى : { حريص عليكم }[ 128 ] ، أي : حريص على{[30325]} هدى ضُلاّلكم وتوبتهم{[30326]} .
وقال قتادة : { عزيز عليه ما عنتم } أي : عزيز عليه عنت مؤمنيكم{[30327]} .
وقال ابن عباس { ما عنتم } : ما ضللتم{[30328]} .
وقال قتادة : { حريص عليكم } أي : حريص على هدى ضُلالكم{[30329]} .
وهذا مخاطبة لأهل مكة{[30330]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.