قوله عز وجل : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ } فيه قراءتان :
إحداهما : من أنفسكم بفتح الفاء ويحتمل تأويلها ثلاثة أوجه :
أحدها : من أكثركم طاعة لله تعالى .
والقراءة الثانية : بضم الفاء ، وفي تأويلها أربعة أوجه :
أحدها : يعني من المؤمنين لم يصبه{[1306]} شيء من شرك ، قاله محمد بن علي .
الثاني : يعني من نكاح لم يصبه من ولادة الجاهلية ، قاله جعفر بن محمد . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خَرَجْتُ مِن نِكَاحٍ وَلَمْ أَخَرُجْ مِنْ سِفَاحٍ " {[1307]}
الثالث : ممن تعرفونه بينكم ، قاله قتادة .
الرابع : يعني من جميع العرب لأنه لم يبق بطن من بطون العرب إلا قد ولدوه ، قاله الكلبي .
{ عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عنِتمُ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : شديد عليه ما شق عليكم ، قاله ابن عباس .
الثاني : شديد عليه ما ضللتم ، قاله سعيد بن أبي عروبة .
الثالث : عزيز عليه ما عنت مؤمنكم ، قاله قتادة .
{ حَرِيصٌ عَلَيكُمْ } قاله الحسن : حريص عليكم أن تؤمنوا .
{ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } فيه وجهان :
أحدهما : بما يأمرهم به من الهداية ويؤثره لهم من الصلاح .
الثاني : بما يضعه عنهم من المشاق ويعفو عنهم من الهفوات ، وهو محتمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.