ثم قال للمؤمنين : { إلا تنصروه } ، يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ، { فقد نصره الله } هذه أول آية نزلت من براءة ، وكانت تسمى الفاضحة ، لما ذكر الله فيها من عيوب
المنافقين ، { إذ أخرجه الذين كفروا } بتوحيد الله من مكة ، { ثاني اثنين } فهو النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، { إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن } ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : { لا تحزن } { إن الله معنا } في الدفع عنا ، وذلك حين خاف القافة حول الغار ، فقال أبو بكر : أتينا يا نبي الله ، وحزن أبو بكر ، فقال : إنما أنا رجل واحد ، وإن قتلت أنت تهلك هذه الأمة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تحزن } .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اعم أبصارهم عنا" ففعل الله ذلك بهم ، { فأنزل الله سكينته عليه } ، يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ، { وأيده بجنود لم تروها } ، يعنى الملائكة يوم بدر ، ويوم الأحزاب ، ويوم خيبر ، { وجعل كلمة الذين كفروا } ، يعني دعوة الشرك ، { السفلى وكلمة الله } ، يعنى دعوة الإخلاص ، { هي العليا } يعنى العالية ، { والله عزيز } في ملكه ، { حكيم } [ آية :40 ] حكم إطفاء دعوة المشركين ، وإظهار التوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.