{ إلا تنصروه فقد نصره الله } ، بمنزلة العلة له ، { إذ أخرجه الذين كفروا } ، حاصله أنه ينصره كما نصره جواب الشرط محذوف {[1969]} وهو فسينصره ، وقوله : " فقد نصره الله " حين إن وقع الكفار سببا لخروجه ، { ثاني اثنين{[1970]} } ، أي : حال كونه أحد اثنين هو وأبو بكر رضي الله عنه ، { إذ هما في الغار } ، في جبل ثور وهو بدل البعض من " إذ أخرجه " ، لأن المراد منه زمان متسع{[1971]} ، { إذ يقول } ، بدل آخر أو ظرف لثاني ، { لصاحبه } ، أبي بكر حين طلع الكفار فوق الغار يطلبونهما ، { لا تحزن{[1972]} إن الله معنا{[1973]} } ، بالنصرة والعصمة ، { فأنزل الله سكينته } ، أمنته ، { عليه } أي : تجدد أمنته على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ، وعن ابن عباس – رضي الله عنهما - أن الضمير لأبي بكر رضي الله عنه ويؤيد الأول قوله ، { وأيده } ، أي : رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا خلاف ، { بجنود لم يروها } ، أي : الملائكة ليحرسوه ، قال بعضهم : بقوله : " وأيده بجنود لم يروها " التأييد يوم بدر فعلى هذا عطف على أخرجه الذين كفروا ، { وجعل كلمة الذين كفروا } ، كلمة الشرك ، { السفلى{[1974]} } ، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم فلم يروه أو حين قتلوا وأسروا يوم بدر ، { وكلمة الله هي العليا } ، كلمة التوحيد عالية ظاهرة حين هاجر المدينة أو حين غلبوا ونصروا يوم بدر ، { والله عزيز حكيم } ، في أمره وتدبيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.