{ إنما النسيء زيادة } ، يعنى به في المحرم زيادة { في الكفر } ، وذلك أن أبا ثمامة الكناني ، اسمه جبارة بن عوف بن أمية بن فقيم بن الحارث ، وهو أول من ذبح لغير الله الصفرة في رجب ، كان يقف بالموسم ، ثم ينادي : إن آلهتكم قد حرمت صفر العام ، فيحرمون فيه الدماء والأموال ، ويستحلون ذلك في المحرم ، فإذا كان من قابل نادى : إن آلهتكم قد حرمت المحرم العام ، فيحرمون فيه الدماء والأموال ، فيأخذ به هوازن وغطفان ، وسليم ، وثقيف ، وكنانة ، فذلك قوله : { إنما النسيء } يعنى ترك المحرم { زيادة في الكفر } { يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما } ، يقول : يستحلون المحرم عاما ، فيصيبون فيه الدماء والأموال ، ويحرمونه عاما ، فلا يصيبون فيه الدماء والأموال ، ولا يستحلونها فيه ، { ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا } في المحرم { ما حرم الله } فيه من الدماء والأموال ، { زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين } [ آية :37 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.