{ إلا تنصروه } يعني : النبي صلى الله عليه وسلم { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا } من مكة { ثاني اثنين إذ هما في الغار } وذلك أن قريشا اجتمعوا في دار الندوة ، فتآمروا بالنبي ، فاجتمع رأيهم على ما قال عدو الله أبو جهل ؛ وقد فسرنا ذلك في سورة الأنفال فأوحى الله عز وجل إليه ؛ فخرج هو وأبو بكر ليلا ؛ حتى انتهى إلى الغار ، فطلبه المشركون فلم يجدوه فطلبوا ، [ . . . . . ]{[418]} وقد كان أبو بكر دخل الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار فنظر ما به ؛ لئلا يكون فيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار ، وأخذت يمامة فوضعت على باب الغار فجعلا يستمعان وقع حوافر دواب المشركين في طلبهما ، فجعل أبو بكر يبكي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا أبا بكر ؟ قال : أخاف أن يظهر عليك المشركون فيقتلوك ؛ فلا يعبد الله عز وجل بعدك أبدا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا تحزن إن الله معنا } وجعل أبو بكر يمسح الدموع عن خده { فأنزل الله سكينته عليه } .
قال الحسن : السكينة : الوقار . قال محمد : وهي من السكون ؛ المعنى : أنه ألقى في قلبه ما سكن به ، وعلم أنهم غير واصلين إليه . { وأيده بجنود لم تروها } يعني : الملائكة عند قتاله المشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.