{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
فلما خرج طالوت بجنوده لقتال العمالقة قال لهم : إن الله ممتحنكم على الصبر بنهر أمامكم تعبرونه ؛ ليتميَّز المؤمن من المنافق ، فمن شرب منكم من ماء النهر فليس مني ، ولا يصلح للجهاد معي ، ومن لم يذق الماء فإنه مني ؛ لأنه مطيع لأمري وصالح للجهاد ، إلا مَن ترخَّص واغترف غُرْفة واحدة بيده فلا لوم عليه . فلما وصلوا إلى النهر انكبوا على الماء ، وأفرطوا في الشرب منه ، إلا عددًا قليلا منهم صبروا على العطش والحر ، واكتفوا بغُرْفة اليد ، وحينئذ تخلف العصاة . ولما عبر طالوت النهر هو والقلة المؤمنة معه لملاقاة العدو ، ورأوا كثرة عدوهم وعدَّتهم ، قالوا : لا قدرة لنا اليوم بجالوت وجنوده الأشداء ، فأجاب الذين يؤمنون بلقاء الله ، يُذَكِّرون إخوانهم بالله وقدرته قائلين : كم من جماعة قليلة مؤمنة صابرة ، غلبت بإذن الله وأمره جماعة كثيرة كافرة باغية . والله مع الصابرين بتوفيقه ونصره ، وحسن مثوبته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.