التفسير : لما ذكر حكم جنس الإنسان في خسرهم عقبه بمثال واحد . قال عطاء والكلبي : نزلت في الأخنس بن شريق كان يكسر من أعراض الناس ، ويكثر الطعن فيهم . والتركيب يدل على الكسر ، ومنه الهمز ، ومثله اللمز ، وهو العيب قال تعالى { ولا تلمزوا أنفسكم } [ الحجرات :11 ] . وقال ابن زيد : الهمز باليد ، واللمز باللسان . وقال أبو العالية : الهمز بالمواجهة ، واللمز بظهر الغيب ، وقد يكون كل ذلك سراً بالحاجب أو العين . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة ، كانت عادته الغيبة والوقيعة . وبناء " فُعَلة " يدل على أن ذلك كان من عادته ، وأما " فُعْلة " بسكون العين فهي للمفعول . وقال محمد بن إسحاق : ما زلنا نسمع أن السورة نزلت في أمية بن خلف . والمحققون على أن خصوص السبب لا ينافي عموم اللفظ ، ويحتمل أن يكون اللفظ عاماً ، ويدخل فيه شخص معين دخولاً أولياً ، كما لو قال لك إنسان : لا أزورك أبداً ، فتقول : كل من لا يزورني لا أزوره ، تعريضاً به ، ومثله يسمى في أصول الفقه تخصيص العام بقرينة العرف . ولا يخفى أن الهمز واللمز من أقبح السير خاصة في حق من هو أجل منصباً وأعلى قدراً من كل المخلوقات وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا جرم أوعده بالويل ، وهو كلمة جامعة لكل شر ومكروه ، أو هو واد في جهنم ، وقد تقدم مراراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.