غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ} (5)

والسهو عن الصلاة تركها رأساً ، أو فعلها مع قلة مبالاة بها ، كقوله { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى }[ النساء : 142 ] وهو قول سعد بن أبي وقاص ومسروق والحسن ومقاتل . وفائدة ( عن ) المفيدة للبعد والمجاوزة هذه . وأما السهو في الصلاة فذلك أمر غير اختياري ، فلا يدخل تحت التكليف ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم سها في الصلاة ، وقد أثبت الفقهاء لسجود السهو باباً في كتبهم . وعن أنس : الحمد لله الذي لم يقل " في صلاتهم " . ولعل في إضافة الصلاة إليهم إشارة إلى أن تلك الصلاة لا تليق إلا بهم ؛ لأنها كلا صلاة من حيث أنهم تركوا شرائطها وأركانها ، فلم يكن هناك إلا صورة صلاة صح باعتبارها إطلال المصلين عليهم في الظاهر . ويجوز أن يطلق لفظ المصلين على تاركي الصلاة بناء على أنهم من جملة المكلفين بالصلاة .

/خ7