التفسير : الرسل ههنا الملائكة ، وأجمعوا على أن الأصل فيهم جبرائيل ، ثم اختلفوا فقيل : كان معه اثناء عشر ملكاً على أحسن ما يكون من صورة الغلمان . وقال الضحاك : كانوا تسعة . وقال ابن عباس : كانوا ثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرائفيل وهم الذين ذكر الله تعالى في سورة الحجر { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } [ الآية :51 ] وفي الذاريات { هل أتاك حديث إبراهيم } [ الآية :24 ] والظاهر أن البشرى هي البشارة بالولد . وقيل : بهلاك قوم لوط . ومعنى { سلاماً } سلمنا عليك . ومعنى { سلام } أمركم سلام أو سلام عليكم . ولأن الرفع يدل على الثبات والاستقرار ، والنصب يدل على الحدوث لمكان تقدير الفعل . قال العلماء : إن سلام إبراهيم كان أحسن اقتداء بقوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحس منها } [ النساء :86 ] وإنما صح وقوع { سلام } مبتدأ مع كونه نكرة لتخصصها بالإِضافة إلى المتكلم إذ أصله سلمت سلاماً فعدل إلى الرفع لإفادة الثبات . ومن قرأ { سلماً } فمعناه السلام أيضاً . قال الفراء . سلم وسلام كحل وحلال وحرم وحرام . وقال أبو علي الفارسي : يحتمل أن يراد بالسلم خلاف الحرب . قالوا : مكث إبراهيم خمس عشرة ليلة لا يأتيه ضيف فاغتم لذلك فجاءته الملائكة فرأى أضيافاً لم ير مثلهم فما لبث { أن جاء } أي فما لبث في أن جاء بل عجل أو فما لبث مجيئه { بعجل } هو ولد البقرة { حنيذ } مشوي في حفرة من الأرض بالحجارة المحماة وهو من فعل أهل البادية معروف . ومعناه محنوذ كطبيخ بمعنى مطبوخ . وقيل : الحنيذ الذي يقطر دسماً لقوله : { بعجل سمين } [ الذاريات :26 ] تقول : حنذت الفرس إذا ألقيت عليها الجل حتى يقطر عرقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.