ومن الآية الثانية كل رجل جاهل عاجز ، وكل من هو بضد ذلك من كونه شامل العلم كامل القدرة ، وليس إلا الله سبحانه فلذلك مدح نفسه بقوله :{ ولله غيب السموات والأرض } ، أي : يختص به علم ما غاب عنه العباد فيهما ، أو أراد بغيبهما يوم القيامة ؛ لأن علمه غائب عن غير الله ، ويؤيد هذا التفسير قوله : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } ، اللمح : النظر بسرعة ، ولا بد فيه من زمان تتقلب فيه الحدقة نحو المرئي ، وكل زمان قابل للتجزئة ، فلذلك قال : { أو هو أقرب } ، وليس هذا من قبيل المبالغة ، وإنما هو كلام في غاية الصدق ؛ لأن مدّة ما بين الخطاب وقيام الساعة متناهية ، ومنها إلى الأبد غير متناه ، ولا نسبة للمتناهي إلى غير المتناهي . وقيل : معنى أمر الساعة : أن إماتة الأحياء وإحياء الأموات كلهم يكون في أقرب وقت وأقله . ثم أكده بقوله : { إن الله على كل شيء قدير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.