غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلۡجِبَالُ كَثِيبٗا مَّهِيلًا} (14)

1

ثم وصف اليوم فيه هذه الأحوال والأهوال فقال { يوم ترجف الأرض والجبال } الرجفة الزلزلة والكثيب الرمل المجتمع " فعلي " " بمعنى " " مفعول " من كثب الشيء جمعه . وقال الليث : الكثيب نثر التراب أو الشيء يرمي به . وسمي الكثيب كثيباً لأن ترابه دقاق كأنه نثر بعضه على بعض لرخاوته ، والمهيل السائل تراب مهيل ومهيول أي مصبوب وإنما لم يقل كثيبة مهيلة لأنها باسرها تجتمع فتصير واحداً ، أو المراد كل واحد منها .

/خ20