تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلۡجِبَالُ كَثِيبٗا مَّهِيلًا} (14)

الآية 14 : وقوله تعالى : { يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا } أي رملا سائلا . ففيه إخبار عن شدة هول ذلك اليوم لأن الجبال من أصلب الأشياء وأشدها في نفسها . ثم يبلغ هول ذلك اليوم مبلغا لا تحتمله الجبال مع شدتها وصلابتها .

فإن الإنسان الضعيف المهين أنّى يقوم لشدته وهوله ، فذكرهم حال ذلك ليرتدعوا ، وينتهوا عمّا هم عليه من التكذيب والضلال .