فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلۡجِبَالُ كَثِيبٗا مَّهِيلًا} (14)

{ يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا ( 14 ) }

{ يوم ترجف الأرض والجبال } ينكل بالمجرمين ويعذبون يوم تضطرب الأرض وتتحرك الحبال . وإن يكن هذا الذي أعد لهم مستقر عند خير الحاكمين ، فإنه يظهر يوم تقوم الساعة وتتبدل الأرض غير الأرض ويبرزون لله الواحد القهار فيصيّر المذنبين إلى النار .

{ وكانت الجبال كثيبا مهيلا } وتكون الجبال أكواما وكثبانا بعد أن كانت صخرا عنيدا عاتيا صلدا ، ثم تنهال وتنثر ، كما يشير إليه قول الله تبارك اسمه : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا }{[8021]} .


[8021]:- سورة طه. الآية 105.