{ وسيرت الجبال } عن أماكنها في الهواء كالهباء الذي هو الغبار وقلعت عن مقارها ، وقيل معنى سيرت أنها نسفت من أصولها ، ومثل هذا قوله : { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب } { فكانت سرابا } أي هباء منبثا يظن الناظر أنها سراب ، وتخيل الشمس أنها ماء ، والمعنى أن الجبال صارت كلا شيء كما أن السراب بظن الناظر أنه ماء وليس بماء .
ذكر سبحانه أحوال الجبال بوجوه مختلفة ، ويمكن الجمع بينها بأن نقول أول أحوالها الإندكاك وهو قوله : { وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } وثاني أحوالها أن تصير كالعهن المنفوش كما في قوله : { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } وثالث أحوالها أن تصير كالهباء وهو قوله : { وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا } ورابع أحوالها أن تنسف وتحملها الرياح كما في قوله : { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر من السحاب } وخامس أحوالها أن تصير سرابا أي لا شيء كما في هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.