{ قل هل تربصون بنا } أي هل تنتظرون أيها المنافقون أن يقع بنا { إلا أحدى } الخصلتين { الحسنيين } إما النصرة والغنيمة أو الشهادة والمغفرة وكلاهما مما يحسن لدينا ، والحسنى تأنيث الأحسن ومعنى الاستفهام التقريع والتوبيخ ، وهذا إيضاح وكشف لقوله إلا ما كتب الله لنا .
{ ونحن نتربص بكم } إحدى المساءتين لكم من العواقب إما { أن يصيبكم الله بعذاب من عنده } أي قارعة نازلة من السماء كما أصاب من قبلكم من الأمم المهلكة فيسحتكم بعذابه { أو } بعذاب لكم { بأيدينا } أي بإظهار الله لنا عليكم بالقتل والأسر والنهب والسبي ، والفاء في { فتربصوا } فصيحة والأمر للتهديد كما في قوله : { ذق إنك أنت العزيز الكريم } أي تربصوا بنا ما ذكرنا من عاقبتنا { إنا } أي نحن { معكم متربصون } ما هو عاقبتكم فستنظرون عند ذلك ما يسرنا ويسوءكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.