وقولهم : { مَا نَبْغِي } : [ يوسف : 65 ] يحتمل أنْ تكون «ما » استفهاما ؛ قاله قتادة : و{ نَبْغِي } : من البُغْية ، أي : ماذا نَطْلُبُ بَعْدَ هذه التَّكْرِمَة ؛ هذا مَالُنَا رُدَّ إِلينا مع مِيرَتِنا ، قال الزَّجَّاج : ويحتمل أنْ تكون «ما » نافية ، أي : ما بقي لنا ما نَطْلُبُ ، ويحتمل أنْ تكون أيضاً نافيةً ، و{ نَبْغِي } من البَغْيِ ، أي : ما تَعَدَّيْنا فَكَذَبْنا على هذا المَلِكِ ، ولا في وَصْف إِجماله وإِكرامه ، هذه البضاعةُ رُدَّت إِلينا ، وقرأ أبو حَيْوة : «ما تَبْغِي » ؛ على مخاطبة يعقوبَ ، وهي بمعنى ما تُرِيدُ ، وما تطلب وقولهم : { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } يريدون بَعِيرَ أخيهم ؛ إِذ كان يوسُفُ إِنما حمل لهم عَشَرَةَ أَبْعِرَةٍ ، ولم يحملِ الحادِيَ عشر ؛ لغيب صاحبه ، وقولهم : { ذلك كَيْلٌ يَسِيرٌ } : قيل : معناه : يسيرٌ على يوسف أنْ يعطيه .
وقال السدِّيَّ : { يَسِيرٌ } ، أي : سريع لاَ نُحْبَسُ فيه ولا نُمْطَلُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.