مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{رُدُّوهَا عَلَيَّۖ فَطَفِقَ مَسۡحَۢا بِٱلسُّوقِ وَٱلۡأَعۡنَاقِ} (33)

{ رُدُّوهَا عَلَىَّ } أي قال للملائكة : ردوا الشمس علي لأصلي العصر فردت الشمس له وصلى العصر ، أو ردوا الصافنات { فَطَفِقَ مَسْحاً بالسوق والأعناق } فجعل يمسح مسحاً أي يمسح السيف بسوقها وهي جمع ساق كدار ودور وأعناقها ، يعني يقطعها لأنها منعته عن الصلاة . تقول : مسح عُلاوته إذا ضرب عنقه ، ومسح المسفر الكتاب إذا قطع أطرافه بسيفه . وقيل : إنما فعل ذلك كفارة لها أو شكراً لرد الشمس ، وكانت الخيل مأكولة في شريعته فلم يكن إتلافاً . وقيل : مسحها بيده استحساناً لها وإعجاباً بها .