مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَيَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ يَوۡمَ ٱلتَّنَادِ} (32)

ثم خوفهم من عذاب الآخرة بقوله { وياقوم إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التناد } أي يوم القيامة . { التنادي } مكي ويعقوب في الحالين وإثبات الياء هو الأصل وحذفها حسن لأن الكسرة تدل على الياء وآخر هذه الآي على الدال ، وهو ما حكى الله تعالى في سورة الأعراف : { وَنَادَى أصحاب الجنة أصحاب النار } [ الآية : 44 ] . { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة } [ الأعراف : 50 ] . { ونادى أصحاب الأعراف } [ الآية : 48 ] . وقيل : ينادي منادٍ : ألا إن فلانا سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، ألا إن فلاناً شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً