قوله : { يَوْمَ التَّنَادِ } : قد تقدَّم الخلافُ/ في يائِه : كيف تُحذف وتُثْبَت ؟ وهو مصدرُ " تَنادَى " نحو : تقاتَلَ تقاتُلاً . والأصلُ : تَنادُياً بضم الدالِ ولكنهم كسروها لتصِحَّ الياءُ . وقرأت طائفةٌ بسكون الدالِ إجراءً للوصل مُجْرى الوقفِ . وتنادَى القومُ أي : نادى بعضُهم بعضاً . قال :
3930 تنادَوْا فقالوا أَرْدَتِ الخيلُ فارساً *** فقُلْنا : عُبَيْدُ الله ذلكمُ الرَّدِي
3931 تنادَوْا بالرحيلِ غَداً *** وفي تَرْحالِهم نَفْسي
وقرأ ابن عباس والضحاك والكلبي وأبو صالح وابن مقسم والزعفراني في آخرين بتشديدِها ، مصدرُ " تَنادَّ " مِنْ نَدَّ البعيرُ إذا هَرَبَ ونَفَرَ ، وهو في معنى قولِه تعالى : { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ } [ عبس : 34 ] الآية . وفي الحديث : " إن للناسِ جَوْلةً يندُّون ، يظنُّون أنهم يَجِدُون مهرباً " وقال أمية بن أبي الصلت :
3932 وبَثَّ الخَلْقَ فيها إذ دَحاها *** فهُمْ سُكَّانُها حتى التنادي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.