مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (36)

إِنَّ الذين كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى الأرض جَمِيعاً } من صنوف الأموال { وَمِثْلَهُ مَعَهُ } وأنفقوه { لِيَفْتَدُواْ بِهِ } ليجعلوه فدية لأنفسهم . و «لو » مع ما في حيزه خبر «إن » ، ووحد الراجع في «ليفتدوا به » وقد ذكر شيئان لأنه أجرى الضمير مجرى اسم الإشارة كأنه قيل : لِيَفْتَدُواْ بِذَلِكَ { مِنْ عَذَابِ يَوْمِ القيامة مَا تُقُبّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } فلا سبيل لهم إلى النجاة بوجه