[ 22 ] { ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين 22 } .
{ ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين } هذه الآية كالتي قبلها ، تخللت تضاعيف نظم القصة لمعنى بديع ، وهو البدار إلى الإعلام بنتائج صبر يوسف ، وثمرات مجاهداته ، وعجائب صنع الله تعالى في مراداته ، إذ طوى له المنح في تلك المحن ، وذخر له السيادة في تلك العبودية . ومعنى { بلغ أشده } أي زمان اشتداد جسمه وقوته .
قال أبو عبيدة : العرب تقول : بلغ فلان أشده ، إذا انتهى منتهاه في شبابه وقوته قبل أن يأخذ في النقصان . و ( الحكم ) إما الحكمة ، وهو العلم المؤيد بالعمل ، أو الحكم بين الناس .
قال الزمخشري : وفي قوله تعالى : { وكذلك نجزي المحسنين } تنبيه على أنه كان محسنا في عمله ، متقيا في عنفوان أمره ، وأن الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه .
وعن الحسن : من أحسن عبادة ربه في شبيبته ، آتاه الله الحكمة في اكتهاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.