قوله عز وجل : { ولما بلغ أشدَّه } يعني منتهى شدته وقوة شبابه . وأما الأشدُّ{[1435]} ففيه ستة أقاويل :
أحدها : ببلوغ الحلم ، قاله الشعبي وربيعة وزيد بن أسلم .
الثاني : ثماني عشرة سنة ، قاله سعيد بن جبير .
الثالث : عشرون سنة ، قاله{[1436]} ابن عباس والضحاك .
الرابع : خمس وعشرون سنة ، قاله عكرمة{[1437]} .
الخامس : ثلاثون سنة ، قاله السدي .
السادس : ثلاث وثلاثون سنة . قاله الحسن ومجاهد وقتادة .
هذا أول الأشد ، وفي آخر الأشد قولان :
أحدهما : أنه أربعون سنة ، قاله الحسن . الثاني : أنه ستون سنة ، حكاه ابن جرير الطبري ، وقال سُحَيْم بن وثيل الرياحي{[1438]} :
أخو خمسين مجتمع أشُدّي *** وتجذّني مداورة الشئون{[1439]}
وفي المراد ببلوغ الأشد في يوسف قولان :
أحدهما : عشرون سنة ، قاله الضحاك .
الثاني : ثلاثون سنة ، وهو قول مجاهد .
{ آتيناه حكماً وعلماً } في هذا الحكم الذي آتاه خمسة أوجه :
الرابع : القرآن ، قاله سفيان .
الخامس : النبوة ، قاله السدي . وفي هذا العلم الذي آتاه وجهان :
الثاني : النبوة ، قاله ابن أبي نجيح .
ويحتمل وجهاً ثالثاً : أنه العلم بتأويل الرؤيا .
{ وكذلك نجزي المحسنين } فيه وجهان :
الثاني : المهتدين ، قاله ابن عباس .
والفرق بين الحكيم والعالم أن الحكيم هو العامل بعلمه ، والعالم هو المقتصر على العلم دون العمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.