وقوله تعالى : ( ولما بلغ أشده ) الأشد هو اشتداد كل شيء ونهايته[ في الأصل وم : ونهاية ] في الكمال . ويحتمل ( أشده ) انتهاء بلوغه وانتهاء عقله في التمام ؛ لا يخلو من هذه الوجوه الثلاثة .
وقول أهل التأويل : ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة لأنه به يتم ، ويكمل كل نوع من ذلك إلى ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( آتيناه حكما وعلما ) وقوله ( حكما ) في[ في الأصل وم : من ] الناس ( وعلما ) في الحكم . ويحتمل قوله ( آتيناه حكما ) أي أعطيناه[ في الأصل وم : أعطينا ] النبوة ( وعلما ) علم الأحاديث وتأويلها على ما تقدم ذكره ؛ إذا أعطاه الحكم أعطاه العلم ، وإذا أعطاه العلم أعطاه الحكم .
وقوله تعالى : ( وكذلك نجزي المحسنين ) يحتمل الإحسان في الأعمال أي [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] عمل أعمالا حسنة صالحة ، ويحتمل الإحسان إلى الناس [ وإلى النفس أي من ][ في الأصل وم : أي ] أحسن إلى نفسه ؛ لا يخلو من الأوجه[ في الأصل و م : أوجه ] الثلاثة .
أو يكون قوله : ( وكذلك نجزي المحسنين ) أي كذلك نجزي من أحسن صحبة نعم الله وإحسانه ، وقام بشكر ذلك . كذلك أي مثل الذي جزاء يوسف لا يريد أن تجزي غيره عين ما جزى يوسف ، ولكن يجزيه جزاء الإحسان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.