محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ} (139)

{ قل أتحاجّوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون 139 } .

{ قل } منكرا لمحاجتهم وموبّخا لهم عليها { أتحاجّوننا في الله } أي أتناظروننا في توحيد الله والإخلاص له وإتباع الهدى وترك الهوى { وهو ربنا وربكم } المستحق لإخلاص العبودية له وحده لا شريك له ، ونحن وأنتم في العبودية له سواء { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } أي نحن برآء منكم ومما تعبدون ، وأنتم برآء منا . كما قال في الآية الأخرى { وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } {[777]} . وقال تعالى : { فإن حاجّوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن } {[778]} الآية . { ونحن له مخلصون } في العبادة والتوجه ، لا نشرك به شيئا وأنتم تشركون به عُزَيْراً والمسيح والأحبار والرهبان .


[777]:[10/ يونس/ 41].
[778]:[3/ آل عمران/ 20] ونصها: {فإن حاجّوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميّين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد 20}.