وقوله : { قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِى اللَّهِ } أي : أتجادلوننا في الله أي : في دينه ، والقرب منه ، والحظوة عنده ، وذلك كقولهم { نَحْنُ أَبْنَاء الله وَأَحِبَّاؤُهُ } [ المائدة : 18 ] وقرأ ابن محيصن : «أتحاجونا » بالإدغام لاجتماع المثلين . وقوله : { وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ } أي : نشترك نحن ، وأنتم في ربوبيته لنا وعبوديتنا له ، فكيف تدّعون أنكم أولى به منا وتحاجوننا في ذلك . وقوله : { لَنَا أعمالنا وَلَكُمْ أعمالكم } أي : لنا أعمال ، ولكم أعمال ، فلستم بأولى بالله منا ، وهو مثل قوله تعالى : { فَقُل لي عَمَلِى وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِئ ممَّا تَعْمَلُونَ } [ يونس : 41 ] . وقوله : { وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } أي : نحن أهل الإخلاص للعبادة دونكم ، وهو المعيار الذي يكون به التفاضل ، والخصلة التي يكون صاحبها أولى بالله سبحانه من غيره ، فكيف تدّعون لأنفسكم ما نحن أولى به منكم وأحق ؟ وفيه توبيخ لهم ، وقطع لما جاءوا به من المجادلة ، والمناظرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.