{ قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون } .
{ قل أتحاجوننا في الله } أي قل يا محمد لليهود والنصارى الذين قالوا إن دينهم خير من دينكم : { أتجادلوننا وتخاصموننا في دين الله الذي أمرنا أن نتدين به والقرب منه والحظوة عنده ، وذلك كقولهم نحن أبناء الله وأحباؤه ، المحاجة المجادلة لإظهار الحجة { وهو ربنا وربكم } أي نشرك نحن وأنتم في ربوبيته لنا وعبوديتنا له فكيف تدعون أنكم أولى به منا وتحاجوننا في ذلك ، وله أن يصطفي من عباده من يشاء { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } فلستم بأولى بالله منا وهو مثل قوله تعالى { فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون } { ونحن له مخلصون } أي نحن أهل الإخلاص للعبادة دونكم ، وهو المعيار الذي يكون به التفاضل ، والخصلة التي يكون صاحبها أولى بالله من غيره ، فكيف تدعون لأنفسكم ما نحن أولى به منكم وأحق والجمل الثلاث أحوال ، وفي الآية توبيخ لهم وقطع لما جاؤوا به من المجادلة والمناظرة ، قيل وهذه الآية منسوخة بآية السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.