{ فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين 36 } .
{ فأزلهما الشيطان عنها } أي أذهبهما عن الجنة ، وأبعدهما . يقال : زل عن مرتبته ، وزل عني ذاك ، إذا ذهب عنك ؛ وزل من الشهر كذا . وقال ابن جرير : فأزلهما ، بتشديد اللام ، بمعنى استزلهما ، من قولك زل الرجل في دينه ، إذا هفا فيه وأخطأ ، فأتى ما ليس له إتيان فيه ، وأزله غيره إذا سبب له ما يزل من أجله في دينه أو دنياه . وقرئ " فأزالهما " بالألف ، من التنحية { فأخرجهما مما كانا فيه } من الرغد والنعيم والكرامة { وقلنا اهبطوا } أي انزلوا إلى الأرض ، خطاب لآدم وحواء والشيطان . أو خطاب لآدم وحواء خاصة ، لقوله في الآية الأخرى { قال اهبطا منها جميعا } {[569]} وجمع الضمير لأنهما أصلا الإنس ، فكأنهما الإنس كلهم { بعضكم لبعض عدو } متعادين يبغي بعضكم على بعض { ولكم في الأرض مستقر } منزل وموضع استقرار { ومتاع } تمتع بالعيش { إلى حين } أي إلى الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.