تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (36)

{ فأزلهما الشيطان عنها } ، يقول سبحانه : فاستزلهما الشيطان عنها ، يعني عن الطاعة ، وهو إبليس ، { فأخرجهما مما كانا فيه } من الخير في الجنة ، { وقلنا اهبطوا } منها ، يعني آدم وحواء وإبليس بوحي منه ، فهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس بالبصرة ، وهي الأيلة ، وهبط آدم في واد اسمه نوذ في شعب يقال له : سرنديب . فاجتمع آدم وحواء بالمزدلفة ، فمن ثَمَّ "جَمْعٌ" لاجتماعهما بها ، ثم قال : { بعضكم لبعض عدو } فإبليس لهما عدو ، وهما إبليس عدو ، ثم قال : { ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين } يعني بلاغا إلى منتهى آجالكم الموت .

وهبط إبليس قبل آدم .