تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (36)

{ فأزلهما } أزالهما : نحّاهما ، وأزلهما : من الزلل وهو الزوال عن الحق . والشيطان : إبليس ، وسوس لهما من غير مشاهدة ، ولا خلوص إليهما ، أو خلص إليهما وشافههما بالخطاب ، وهو الأظهر ، وقول الأكثر . { فأخرجهما } نسب الخروج إليه ، لأنه سببه . { اهبطوا } الهبوط : الزوال ، والهبوط : موضع الهبوط ، المأمور به آدم ، وحواء ، وإبليس ، والحية ، أو آدم ، وإبليس ، وذريتهما ، أو آدم ، وحواء والوسوسة . { عدو } بنو آدم وبنو إبليس أعداء ، أو الذين أُمروا بالهبوط بعضهم لبعض أعداء . { مستقر } مقامهم عليها ، أو قبورهم . { ومتاع } كل ما انتفع به فهو متاع . { إلى حين } الموت ، أو قيام الساعة ، أو أجل .