محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة المؤمنون

سمّيت بهم لاشتمالها على جلائل أوصافهم ونتائجها ، وفي أولها وفي قوله [ المؤمنون 57 ] { إن الذين هم من خشية ربّهم مُشفقون } إلى قوله { سابقون } أفاده المهايمي . وهي مكية . واستثنى بعضهم منها آية [ المؤمنون 64 ] { حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب } إلى قوله { مبلسون } وآيها مائة وثماني عشرة . وقد روى الإمام أحمد ومسلم [ أخرجه في المسند بالصفحة رقم 411 من الجزء الثالث ( طبعة الحلبي ) . وأخرجه البخاري تعليقا في 10- كتاب الأذان ، 106- باب الجمع بين السورتين في الركعة وأخرجه مسلم في : 4 كتاب الصلاة ، حديث رقم 163 ( طبعتنا ) ] وغيرهما عن عبد الله بن السائب قال : «صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة الصبح . فاستفتح سورة المؤمنين . حتى إذا جاء ذكر موسى وهرون ، أو ذكر عيسى ، أخذته سعلة فركع » .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ { 1 } }

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي دخلوا في الفوز الأعظم