محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةٗ وَءَاوَيۡنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٖ ذَاتِ قَرَارٖ وَمَعِينٖ} (50)

وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ { 50 } .

{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً } أي دلالة على قدرتنا الباهرة . لأنها ولدته من دون مسيس . فالآية أمر واحد نسب إليهما . أو المعنى : وجعلنا ابن مريم آية بما ظهر منه من الخوارق ، وأمه آية بأنها ولدته من غير مسيس فحذفت الأولى لدلالة الثانية عليها { وَآَوَيْنَاهُمَا } أي جعلنا مأواهما أي منزلهما { إِلَى رَبْوَةٍ } أي أرض مرتفعة { ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } أي وماء معين ظاهر جار . من ( معن الماء إذا جرى ) أو مدرك بالعين ( من عانه ) إذا أدركه بعينه .