قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ءايَةً } ، يعني : عبرة وعلامة لبني إسرائيل ، ولم يقل آيتين ؛ وقد ذكرناه . ثم قال : { وَآويناهما إلى ربوة } ، يعني : أنزلناهما إلى ربوة ، وذلك أنها لما ولدت عيسى عليه السلام هم قومها أن يرجموها ، فخرجت من بيت المقدس إلى أرض دمشق ، والربوة المكان المرتفع . { ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } ، يعني : أرضاً مستوية { وَمَعِينٍ } يعني : الماء الجاري الطاهر ، وهو مفعول من العين ، وأصله معيون ، كما يقال : ثوب مخيط ؛ وقال سعيد بن المسيب : الربوة هي دمشق ؛ ويقال : هي بيت المقدس ، لأنها أقرب إلى السموات من سائر الأرض ؛ ويقال : إنها الرملة وفلسطين . قرأ ابن عامر وعاصم { رَبْوَةٍ } بنصب الراء ، وقرأ الباقون بالضم ، ومعناهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.