{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ } يجوز أن يكون قسما جوابه محذوف . أي أقسم بإنعامك علي بالمغفرة ، لأتوبن ولا أظاهر المجرمين . وأن يكون استعطافا كأنه قال : رب ! اعصمني بحق ما أنعمت علي من المغفرة . فلن أكون ، إن عصمتني ، ظهيرا للمجرمين . وأراد بمظاهرتهم ، إما صحبة فرعون وانتظامه في جملته وتكثير سواده ، وإما مظاهرة من أدت مظاهرته إلى الجرم والإثم ، كمظاهرة الإسرائيلي المؤدية إلى القتل الذي لم يحل له . قاله الزمخشري .
قال الناصر : لقد تبرأ صلى الله عليه وسلم من عظيم لأن ظهير المجرمين شريكهم في ما هم بصدده ويروى أنه يقال يوم القيامة : ( أين الظلمة وأعوان الظلمة ؟ فيؤتى بهم حتى بمن لاق لهم ليقة ، أو بري لهم قلما ، فيجعلون في تابوت من حديد ويلقى بهم في النار ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.