{ قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهير للمجرمين17 }
كأنما ذلك عهد عاهد به موسى ربه ، بحق ما أنعم به عليه من الهداية والولاية -إذ النبوة لم تكن قد جاءته بعد – رب فلن أعين كافرا على كافر .
وسياق الآيات في موضع آخر يبين أن موسى لم يوح إليه إلا بعد ذلك ، يقول الله سبحانه- حكاية على لسان موسى مخاطبا فرعون- : )ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين( {[3014]} والفاء تفيد الترتيب بين ما قبلها وما بعدها ، فالفرار من طلبهم له متقدم ، والرسالة جاءت من بعد .
كما أن الآيات التي سنعرض لتفسيرها-إن شاء الله – من هذه السورة بينت أن الخروج من المدينة فالتوجه إلى مدين فقضاء السنين هناك فالعودة بالأهل جاء على أثرها النداء الإلهي : { . . يا موسى إني أنا الله رب العالمين }{[3015]} .
قال الكسائي والفراء : إنه خبر ومعناه الدعاء ، كأنه قال : فلا تجعلني ظهيرا . . وفي الآية دلالة على عدم جواز إعانة الظلمة{[3016]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.