بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ} (17)

قَالَ موسى { رَبّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ } يعني : بالمغفرة كقوله { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى الأرض وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } [ الحجر : 39 ] يعني : أما إذا أغويتني ثم قال : { فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لّلْمُجْرِمِينَ } يعني : أعوذ بالله أن أكون معيناً للكافرين ، لأن الإسرائيلي كان كافراً ، ولم يستثن على كلامه ، فابتلاه الله عز وجل في اليوم الثاني ، بمثل ذلك ، وكانوا لا يعرفون من قتل خباز الملك ، وكانوا يطلبون قاتله