محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَقَالُوٓاْ أَءِذَا ضَلَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ أَءِنَّا لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدِۭۚ بَلۡ هُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمۡ كَٰفِرُونَ} (10)

{ وَقَالُوا } أي كفار مكة { أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ } أي صرنا ترابا مخلوطا بتراب الأرض لا نتميز منه ، أو غبنا فيها { أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي نجدد بعد الموت { بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ } أي بالبعث بعد الموت للجزاء والحساب { كَافِرُونَ } أي جاحدون . قال أبو السعود : إضراب وانتقال من بيان كفرهم بالبعث ، إلى بيان ما هو أبلغ وأشنع منه ، وهو كفرهم بالوصول إلى العاقبة ، ما يلقونه فيها من الأحوال والأهوال جميعا .