ويشتمل على تفسير سورة سبأ إلى سورة الجاثية
سميت بها لتضمن قصتها أية تدل على نعيم الجنة في السعة وعدم الكلفة والخلو عن الآفة ، وتبدلها بالنقم ، لمن كفر بالمنعم . . وهذا من أعظم مقاصد القرآن . قاله المهايميّ . وهي مكية . واستثنى منها{[1]} { ويرى الذين أوتوا العلم } الآية . وروى الترمذي{[2]} عن فروة بن مسيك المراديّ قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ( يا رسول الله ! ألا أقاتل من أدبر من قومي ؟ ) الحديث . وفيه : وأنزل في سبأ ما أنزل . فقال رجل : ( يا رسول الله ! وما سبأ ؟ ) الحديث .
قال ابن الحصار : هذا يدل على أن هذه القصة مدنية . لأن مهاجرة فروة بعد إسلام ثقيف سنة تسع .
قال : ويحتمل أن يكون قوله ( وأنزل ) حكاية عما تقدم نزوله قبل هجرته . أفاده في ( الإتقان ) وآيها أر بع وخمسون .
{ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ( 1 ) } .
{ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } خلقا وملكا ، وتصرفا بما شاء { وله الحمد في الآخرة } أي في النشأة الآخرة . قال الشهاب : السماوات والأرض عبارة عن هذا العالم بأسره . وهو يشتمل على النعم الدنيوية . فعلم من التوصيف بقوله { الذي } الخ ، أنه محمود على نعم الدنيا . ولما قيّد الثاني بكونه في الآخرة ، علم أن الأول محله الدنيا فصار المعنى : أنه المحمود على نعم الدنيا فيها ، وعلى نعم الآخرة فيها . أو هو من باب الاحتباك . وأصله : الحمد لله الخ في الدنيا ، وله ما في الآخرة والحمد فيها . فأثبت في كل منها ما حذف من الآخرة . وقوله : { وله الحمد } معطوف على الصلة ، أو اعتراض ، إن كانت جملة { يعلم } حالية { وهو الحكيم } أي الذي أحكم أمور الدارين ودبرها بحكمته { الخبير } أي بخلقه وأعمالهم وسرائرهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.