محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (123)

( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا123 ) .

( ليس بأمانيكم ) أي : ليس الأمر على شهواتكم وأمانيكم أيها المشركون أن تنفعكم الأصنام ( ولا أماني أهل الكتاب ) ولا على شهوات اليهود والنصارى حيث قالوا : / ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) {[2309]} ( لن تمسنا النار الا أياما معدودة ) {[2310]} ( من يعمل سوءا يجر به ) . أي : من المشركين وأهل الكتاب بدليل قوله : ( ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) وهذا وعيد للكفار لأنه قال بعده : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا124 )


[2309]:|5/ المائدة/ 18| ونصها: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما واليه المصير18).
[2310]:|2/ البقرة/ 80| ونصها: (وقالوا لن تمسنا النار الا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون80).