( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا143 ) .
( مذبذبين بين ذلك ) حال من فاعل يراؤون ) أو منصوب على الذم و ( ذلك ) إشارة إلى الإيمان والكفر . المدلول عليهما بمعونة المقام . أو إلى ( المؤمنين والكافرين ) ، فيكون ما بعده تفسيرا له . أي : مرددين بينهما متحيرين قد ذبذبهم الشيطان والهوى . وحقيقة المذبذب الذي يذب عن كلا الجانبين . أي : يذاد ويدفع ، فلا يقر في جانب واحد . الا ان الذبذبة فيها تكرير ليس في الذب . كأن المعنى كلما مال إلى جانب ذب عنه ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) أي : لا منضمين إلى المؤمنين ولا إلى الكافرين . ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرحين . وقال مجاهد : ( لا إلى هؤلاء ) ، يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . ( ولا إلى هؤلاء ) ، يعني اليهود . ( ومن يضلل الله ) عن دينه وحجته ( فلن تجد له سبيلا ) أي : طريقا إلى الصواب والهدى . روى الشيخان عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{[2381]}/ " مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين : تعير إلى هذه مرة والى هذه مرة : ( العائرة المتحيرة المترددة لا تدري لأي الغنمين تتبع ) " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.