محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ} (48)

{ فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا } أي رقيبا تحفظ عليهم أعمالهم وتحصيها { إن عليك إلا البلاغ } أي إبلاغهم ما أرسلت به ، فإذا فعلت فقد قضيت ما عليك { وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور } أي جحود نعم ربه ، فلا يذكر إلا البؤس والبلاء ، ولا يتفكر إلا فيما أنزله به من الفساد والشقاء .