{ أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون 32 } .
{ أهم يقسمون رحمت ربك } إنكار ، فيه تجهيل وتعجيب من تحكمهم فيما لا يتولاه إلا هو تعالى . والمراد بالرحمة النبوّة { نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } أي فجعلنا بعضهم غنيا وبعضهم فقيرا { ورفعنا بعضهم } أي بالغنى { فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم } يعني الغني { بعضا } يعني الفقير { سخريا } أي مسخرا في العمل ، وما به قوام المعايش ، والوصول إلى المنافع . لا لكمال في الموسّع عليه ، ولا لنقص في المقتّر عليه . بل لحاجة التضامّ والتآلف ، التي بها ينتطم شملهم . وأما النفحات الربانية ، والعلوم اللدنية ، / فليست مما يستدعي سعة ويسارا . لأنها اختصاص إلهيّ ، وفيض رحمانيّ ، يمنّ به على أنفس مستعدّيه ، وأرواح قابليه . و ( السخريّ ) بالضم منسوب إلى السخرة بوزن ( غرفة ) وهي الاستخدام والقهر على العمل . { ورحمت ربك خير مما يجمعون } يعني أن النبوة خير مما يجمعون من الحطام الفاني . أي : والعظيم من أعطيها وحازها ، وهو النبي صلى الله عليه وسلم . لا من حاز الكثير من الشهوات المحبوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.