تعجيب من حالهم ، وتجهيل وإنكار لمقالهم ، إذ تحكموا على الله سبحانه أن يكون الرسول من أصحاب الأموال والأولاد ومتع الدنيا ، فهل هم المدبرون للأمر ؟ ! كلا : { . . الله أعلم حيث يجعل رسالاته . . }{[4341]} .
{ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا } .
إن أمور الدنيا ليس لهم من تدبيرها شيء ، وإنما قضت حكمتي أن أقسم بينهم أسباب معاشهم وما به يحيون ويتمتعون ، وأفضل بعضا على بعض في الرزق وما فيه يتقلبون ، وأجعلهم في ذلك على درجات متفاوتة- في قوتهم وضعفهم ، وغناهم وفقرهم ، وسلطانهم وجاههم- ليسخر الأغنياء الفقراء ، وليستعمل بعضهم بعضا في المهن والأعمال حتى يتعايشوا ، لا لكمال فيمن وسعنا عليه ، ولا لنقص في المُقتّر عليه .
{ ورحمت ربك خير مما يجمعون( 32 ) } .
جنة الله ورضاه ، وفضله وهداه ، ونبوة من اصطفاه ، أفضل من كل متع الحياة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.